مدينة بورصه في تركيا
مدينة بورصه في تركيا عاصمة الدولة العثمانية الأولى ماذا تعرف عن مدينة بورصه في تركيا أميرة الأناضول وأيقونة البلاد.. فما بين العراقة والحداثة، وبين الأصالة والتجديد، تستلقي مدينة بورصه في تركيا على شواطئ بحر مرمرة، وتنسكب أمواجه الزرقاء بعينيها الخضراوين لتنثر سحرها في الأرجاء.. وفي هذا المقال، سنتعرف أكثر على مدينة بورصه في تركيا. فكونوا معنا:
مدينة بورصه في تركيا (الموقع – الجغرافية – السكان):
تمتاز مدينة بورصة في تركيا بموقعها الحيوي بين مدينتي إسطنبول وأنقرة شمال غرب البلاد، كما تتمتع بإطلالة ساحرة على بحر مرمرة. وللتفصيل أكثر، تقع مدينة بورصة في تركيا ضمن بيئة جغرافية سهلية، حيث يعلو جنوبها جبل أولوداغ الشامخ على ارتفاع حتى 2496 م، وينخفض سهلها في شمالها وغربها حتى 250 م، بالإضافة لذلك فهي تزدان بالغابات والجداول والبحيرات، وتُسمى بالخضراء لكثرة بساتينها وحدائقها وحقولها الزراعية الخصبة.
إلى جانب ما سبق، يمتاز المناخ بمدينة بورصه في تركيا بأنّه متوسطي مطير معتدل شتاء، بينما تتراوح درجة الحرارة بين 24 – 42 صيفا.. تهطل الأمطار في مدينة بورصه بغزارة كما تتساقط الثلوج في فترات من الشتاء، لكنها تدوم في قمة أولوداغ طوال السنة. وبالنسبة لعدد سكانها، فتعد بورصه رابع مدن تركيا سكاناً حيث يبلغ عددهم أكثر من 3.147.818 نسمة.
نبذة عن تاريخ مدينة بورصه في تركيا:
حسب المصادر التاريخية، فقد أُخذ اسم بورصه من اسم مؤسسها ( بروسياس) ملك بيثينيا، حيث تضرب جذورها في عمق التاريخ، كما يُعتقد أنّ أول نواة لمدينة بورصه في تركيا تعود للقرن السادس قبل الميلاد. وقد توالت على بورصه إمبراطوريات وحضارات عديدة كالرومان والبيزنطيين التي شهدت ازدهاراً في عهدهم، ومن ثم خلفهم السلاجقة حتى سقطت بيد العثمانيين في القرن الرابع عشر ليتخذوها أول عاصمة لدولتهم عبر التاريخ.
وعطفاً على ذلك، فتعتبر مدينة بورصة في تركيا وريثة أمجاد عظيمة وعهود زاهية ويشهد على ذلك الكثير من المعالم الحضارية والآثار التاريخية التي تنتشر في مختلف أنحائها من كنائس رومانية ومساجد عثمانية وحمامات قديمة وأضرحة وأسواق وغيرها من كنوز تراثية تفتخر بها الأجيال..
الاقتصاد في مدينة بورصه في تركيا:
تعد مدينة بورصة إحدى أهم المدن الصناعية التركية، وتحتل مكانة كبيرة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري في تركيا. ومن ميزات بورصه التي جعلتها من بين المدن المتفوقة اقتصادياً.. هو ريادتها في عدة مجالات اقتصادية من زراعة وصناعة وتجارة واستثمار.. ففي مجال الزراعة، تعد بورصه وريفها منطقة زراعية بامتياز حيث تصل نسبة الأراضي الزراعية ما يفوق 45%. كما تتنوع منتجاتها الزراعية التي تصدرها للخارج ما بين الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب.
وأمّا بالنسبة لقطاع الصناعة، فمدينة بورصه في تركيا هي من أوائل المدن الصناعية في البلاد.. بل تحتل المركز الأول في كثير من الصناعات كصناعة السيارات والموبيليا والمفروشات. بالإضافة لما سبق.. تضم مدينة بورصة ميناء بحري ضخم، مما يجعلها من بين المدن الكبرى في تركيا التي تنشط فيها التجارة الخارجية حيث تأتي في المرتبة الثانية بحجم الصادرات بعد إسطنبول.
أضف إلى ذلك، فإنّ مدينة بورصه في تركيا تتوهج بالاستثمارات المتنوعة وتستقطب الكثير من المستثمرين العرب و الأجانب إليها.. وهي من الوجهات المفضلة كونها تمتلك الكثير من الميزات والمقومات التي تساهم في نجاح المشاريع الاستثمارية و الأعمال التجارية.
السياحة في مدينة بورصه في تركيا:
تعتبر مدينة بورصه في تركيا قبلة مفضلة للسياح والزوار الأجانب.. حيث يتوافد إليها الآلاف سنويّاً، لتميزها بطبيعة خلابة متنوعة ولكثرة آثارها ومواقعها التاريخية. ومن أبرز معالم بورصه السياحية: شواطئ مودانيا، جبل أولوداغ، الشلال الكبير والشلال الصغير، الشجرة التاريخية، مغارة اويلات، الينابيع الساخنة، السوق المسقوف، خان الحرير، القرية العثمانية، غابات ومنتزه أتاتورك، وغيرها.
الثقافة في مدينة بورصه في تركيا:
لمدينة بورصه في تركيا شهرة محلية وعالمية في ميدان الثقافة و التعليم، لما تكتنزه من معالم حضارية وآثار تاريخية.. تجسد التطور الثقافي و المعرفي، ففي مكتبتها أكثر من 7000 مخطوط عثماني وفارسي وعربي. كما أنّ التعليم في بورصه لكل الفئات العمرية مزدهر ومنتشر في مختلف نواحيها من مدارس ومعاهد حكومية وخاصة ودولية. إضافة لذلك، تضم مدينة بورصة في تركيا ثلاث جامعات مرموقة وهي جامعة أولوداغ الشهيرة، وجامعة بورصة التقنية وجامعة مودانيا.
المعيشة في مدينة بورصه في تركيا:
تُصنف مدينة بورصة في تركيا من بين أكثر المدن الصالحة للعيش على مستوى العالم. وقد جاء هذا التصنيف بناءً على عدة اعتبارات ومميزات، نذكر منها:
- انخفاض تكاليف المعيشة مقارنةً مع المدن الكبرى كإسطنبول.
- تعد بورصه من أكثر المدن أماناً.
- الوعي الثقافي والاجتماعي الذي يسود مدينة بورصة في تركيا.
- كثرة فرص العمل والاستثمار فيها.
- الدعم الحكومي للمستثمرين الأجانب في بورصه.
- طبيعة بورصه الجميلة وجاذبيتها الصحية.
- تعتبر بورصه مكاناً مناسباً للسياحة العلاجية و للتقاعد لكثرة مناطقها النقية والصحية ولوفرة ينابيعها العلاجية.
- كثرة المجمعات السكنية الحديثة.
- توفر مختلف الحاجيات و البضائع المحلية والعالمية في أسواق بورصه الشعبية ومراكز التسوق العصري.
ومما سبق، نكون قدمنا من إيبلا العقارية معلومات متنوعة للتعريف بمدينة بورصه في تركيا، وركزنا على أهم الجوانب، ليشكل القارئ من خلالها صورة جليّة عن هذه المدينة المميزة.
تحرير: إيبلا العقارية
إذا اعجبك الموضوع حول مدينة بورصه في تركيا شاركه مع من تحب لتعم الفائدة.