ايبلا العقارية في تركيا معنى ودلالة اسم إيبلا تاريخياً وحضارياً ومعمارياً والغاية من اختيار اسم شركة ايبلا المختصة بالعقارات في تركيا لبيع وشراء الشقق والفلل في بورصة التركية بالإضافة إلى المشتق الحضاري من اسم ايبلا التاريخي المرتبط بتاريخ المنطقة والمتأصل بجذورها العريقة.
مملكة إيبلا تاريخياً وحضارياً ومعمارياً
ايبلا العقارية من أين أتت تسمية ايبلا العقارية وما السبب وراء اختيار اسم ايبلا وماصلته بالعقار؟ تم اختيار الاسم لشركتنا وذلك لعدة اعتبارات، من أهمها :
- معنى الاسم إيبلا حيث أنه يعني الصخرة البيضاء، مما يدل على القوة والمتانة بالإضافة للصفاء والنقاء الذي يعبر عن الشفافية والمصداقية.
- عراقة هذه الحضارة وازدهارها علمياً واقتصادياً وفكرياً، وامتدادها التاريخي والجغرافي العريق.
- الفن المعماري الذي تمتاز به، والتخطيط الهندسي الفريد لمدنها وأسوارها وقصورها.
- وفي هذه المقالة سوف نستعرض لكم بعض التفاصيل عن حضارة إيبلا، تاريخياً واقتصادياً ومعمارياً، لنتعرف أكثر على سبب تسمية شركة ايبلا العقارية بهذا الاسم وأهميته.
معنى اسم ايبلا العقارية
ذكر الدكتور عفيف بهنسي في كتابه وثائق إيبلا، أن ايبلا اسم تاريخي لمملكة قديمة، ورد ذكرها في ألواح نفر (نيبور) وعلى تمثال غوديا أيضاً. وورد على لوح أكتشف في مدينة أور يحكي قصة استيلاء الملك الأكادي نارام سين على إيبلا التي اشتق منها اسم شركة العقارات ايبلا العقارية.
وتابع بالقول أن تسمية ايبلا مستمدة من (عبل) وهذا المعنى يدل، على النتائج التي وصل إليها المعجميون العرب، من اسم (عبلة) والذي يعني الصخرة البيضاء أو الحجر الأبيض. وقد شرح المعجميون كلمة عبلة بأنها، ذلك الشريط الضيق في أرض سوداء والمكون من حجارة بيضاء، وقد تحققت هذه النظرية في تل مرديخ (مدينة إيبلا الحالية). فإذا تأملنا طابع التضاريس في تل مرديخ، فإن القسم الجنوبي الغربي لمملكة إيبلا، يظهر على شكل هضبة منخفضة من الصخر الكلسي الأبيض، والمعروف في المناطق الجبلية المجاورة.
حضارة إيبلا تاريخياً
مملكة إيبلا الأثرية هي مدينة سورية قديمة وحضارة عريقة، بدأت نشأتها في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد في شمال غرب سوريا، وامتدت من هضبة الأناضول شمالاً إلى شبه جزيرة سيناء جنوباً، ومن الفرات شرقاً إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط غرباً. تقع إيبلا (تل مرديخ) بالقرب من بلدة سراقب في محافظة إدلب في سوريا، وتبعد عن مدينة حلب 55 كم إلى الجنوب الغربي.
اكتشاف مملكة ايبلا
قد تم البدء بالتنقيب عن مملكة إيبلا المشتق منها اسم شركة ايبلا العقارية من قبل البعثة الإيطالية في عام 1964 م في تل مرديخ. والتي كانت قد ورد ذكرها من قبل الملك الأكادي سرجون الأول، واستمرت أعمال التنقيب عدة سنوات، حتى تم إكتشاف اسمها، بعد العثور على تمثال بازلتي يعود لأحد ملوك إيبلا. والذي لم يبقى منه إلا الجذع، والملفت للنظر فيه وجود كتابة مسمارية باللغة الأكادية تضمنت ذكر اسم ايبلا مرتين. إضافة إلى ظهور المحفوظات الملكية في إيبلا، والتي تثبت أن مملكة إيبلا تقع في تل مرديخ في محافظة إدلب السورية.
وترجع المحفوظات الملكية لإيبلا إلى الفترة مابين 2300 – 2500، قبل الميلاد والتي كتبت بالخط المسماري وبلغة لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وهي لغة إيبلا التي عرفت قبل خمسة آلاف عام.
وقد تم إكتشاف القصر الملكي (G ) في العام 1975م من قبل البعثة الإيطالية. كما تم اكتشاف القصر الغربي والمقبرة الملكية في العام 1978م، واستمرت البعثة الإيطالية برئاسة البروفيسور باولو ماتييه. ونخبة من علماء الآثار الشباب الذين عملوا معه بالتنقيب في تل مرديخ، من أجل الكشف عن أسرار حضارة إيبلا. كما تم اكتشاف المكتبة الملكية لإيبلا عام 1975م. والتي تحتوي على عدد كبير من الرقيمات الطينية، والتي يصل عددها لغاية 16500 رقيم مرتبة ومرصوصة على رفوف من الخشب بشكل منتظم.
ويقول باولو ماتييه، أنها مصنفة حسب مواضيعها وقد هدمت هذه المكتبة وحرقت على يد الملك الأكادي نارام سين. مما أكسب الرقيمات قوة كبيرة بفضل النيران التي أضرمت فيها، وبفضل النيران تمكنّا من التعرف على واحدة من أقدم الحضارات، ولغة جديدة لم تكن معروفة من قبل وهي لغة إيبلا الخاصة. وبعد ترجمة الرقيمات الى عدة لغات، اكتشف الباحثون أنها تحتوي على مواضيع عدة، سياسية واقتصادية وثقافية ودينية وتجارية. إضافة إلى نصوص عن الطيور والأسماك والحيوانات وأوامر ملكية ووثائق زواج.
حضارة إيبلا اقتصادياً
اشتهرت مملكة إيبلا بالزراعة وتربية الحيوانات والتجارة والصناعة، وقد مارس سكان مملكة إيبلا ( تل مرديخ ) الزراعة بأنواعها، وكانوا يزعون 17 نوع من القمح والشعير بفضل الأراضي السهلية الخصبة التي وفرت لهم المناخ المناسب للزراعة. كما وكان سكان مملكة إيبلا أول من زرع الزيتون، وهناك وثائق كثيرة تدل على ذلك، إضافة إلى زراعة العنب وإنتاج الخمور. وكما ورد في النصوص فإن الثروة الحيوانية في إيبلا التاريخية التي اشتق منها اسم شركة ايبلا العقارية لا تقل أهمية عن غيرها، فقد كان سكان إيبلا يشتهرون بتربية الأغنام بقطعان كبيرة.. وأيضاً الماعز والأبقار وكانوا يستخدمون الثيران لأعمال الزراعة.
الصناعة في إيبلا
أما بالنسبة للصناعة فقد كان لقطاع الصناعة في ايبلا دوراً كبيراً في اقتصاد المملكة. فقد اشتهرت ايبلا التاريخية والتي اشتقت منها شركة ايبلا العقارية بصناعة النسيج معتمدة على الصوف الذي تنتجه من أغنامها، ومن بذور الكتان الذي تزرعه ايبلا، وكان لمنسوجات ايبلا شهرتها بين الممالك الأخرى. فقد اشتهرت بنوع فريد من الأقمشة التي تصنع من الصوف والكتان مع إضافة خيوط الذهب. ولم تكتفي ايبلا بصناعة النسيج، فقد كان لها الأثر الكبير في التعدين (صناعة المعادن). فقد صنع سكان ايبلا الكثير من تماثيل الذهب والفضة لملوكهم وغير ذلك من الحلي والمصنوعات الثمينة. وقد ذكرت الوثائق المستخرجة تلك الصناعة.
كما عرفت أيضا بتصنيع الكثير من المعادن الأخرى كالنحاس والقصدير والبرونز والرصاص. وعمل سكان ايبلا في صقل الأحجار الكريمة كالعقيق الأحمر واللازورد، الذي كان يستورد من آسيا في ذلك العصر. أما تجارياً فتدل المخطوطات على براعة سكان إيبلا في التجارة. فقد أكسبها موقعها الجغرافي قوة تجارية، وقد برع ملوكها في حماية القوافل التجارية. فقد كان لمنسوجات إيبلا الحصة السوقية الأكبر في التصدير، يليها المعادن الثمينة كالذهب والأحجار الكريمة.
فن العمارة في مملكة إيبلا
يقول باولو ماتييه أنه بناء على الآثار المكتشفة في مملكة إيبلا والتي اشتقت منها اسم شركة ايبلا العقارية . فإنها تعد من أقدم سكان المنطقة، والتي كانت في الفترة الواقعة بين 2250 – 2400 قبل الميلاد، وفي هذه الفترة بلغت مملكة إيبلا أوج تقدمها وتوسعها. على مساحة تزيد عن خمسين هكتاراً مقسمة على قسمين، القسم العلوي للملوك ودور العبادة والقسم السفلي هو المدينة المحاطة بالأسوار.
وقد كان القصر الملكي هو البناء الرئيسي للمدينة. والذي يعتقد أنه كان المقر الرئيسي للتجارة في ذلك الوقت. و دُمرت المدينة على يد الملك الأكادي نارام سين، وأعيد بناؤها وأحيطت بأسوار مرتفعة تعلوها أماكن للحراسة. وامتلكت مدينة إيبلا أربع بوابات رئيسية، كما ضمت مدينة إيبلا العديد من القصور والمقابر الملكية والمعابد. حيث أنها كانت تملك أحد أكبر المعابد في العصر البرونزي.
واستمرت مدينة إيبلا بالنهوض والإزدهار والتي اشتقت منها شركة ايبلا العقارية . إلى أن تم تدميرها في نهاية الحقبة 1600 – 1650 قبل الميلاد. وقد انتهت هذه المرحلة باجتياح المنطقة من قبل “الحثيين” القادمين من الأناضول. فقد دُمرت “إيبلا” وأحرقت ونهبت ولاتزال آثارها شاهدة على قوتها وحضارتها في ذلك الوقت.
ومن هنا جاءت تسمية ايبلا العقارية تيمناً بمملكة ايبلا التاريخية الحاضرة الغائبة.. ذات الحضارة العريقة التي لاتزال إلى يومنا هذا، شامخة مشرئبه في ربوع المدن الأثرية التاريخية العريقة.
وفي نهاية المقال نكون قدمنا في ايبلا العقارية شرح مفصل عن سبب تسمية شركة ايبلا العقارية وحضارة وصناعة والفن المعماري في مدينة ايبلا التاريخي الواقعة في سوريا حلب والقريبة من سراقب وتل مرديخ.