أكبر جامع في بورصة تركيا
تعرف على جامع بورصة التاريخي والأكبر في مدينة بورصة هذه المدينة التركية الجميلة التي تعرف ببورصة الخضراء.. والتي تتميز بمعالم تاريخية وإسلامية كثيرة لها جذور تاريخية تضرب في أعماق الدولة العثمانية.. حيث أنها تعد العاصمة السياسية للإمبراطورية العثمانية التي حكمت معظم الدويلات في قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا لعقود من الزمن.. وفي هذا المقال من شركة إيبلا العقارية سنتعرف على أكبر جامع في بورصة والذي يعد من التحف المعمارية المتأصلة في قلب التاريخ العثماني لمدينة بورصة.
تمهيد حول أكبر جامع في بورصة تركيا:
أكبر جامع في بورصة تركيا بني جامع بورصة الكبير وما يعرف بـ” أولو جامع ” على يد السلطان بايزيد الأول في القرن الرابع عشر للميلاد وقد بني الجامع الكبير في بورصة على الطريقة السلجوقية معماريا.. وكانت مدة بنائه سنتين بداية من 1396 م الموافق لـ 800 هـ ، وهو يتكون من مأذنتين وعشرين قبة.. و يعد خامس جامع بني في العالم الإسلامي آنذاك، أهم ما يوجد به هي كسوة باب الكعبة المشرفة والتي تعود لسنة 1516م.. والتي سلمت للسلطان سليم الأول بعد الفتح العثماني لمصر سنة 1517 للميلاد والانتقال من الخلافة العباسية للخلافة العثمانية وتعد أقدم كسوة كاملة لباب الكعبة المشرفة في العالم.
سبب بناء أكبر جامع في بورصة تركيا:
لقد كان السبب في بناء أكبر جامع في بورصة تركيا هو نذر السلطان بايزيد الأول الذي نذره للفوز بالمعركة ضد التحالف المجري.. وكان نذره بناء عشرين قبة وكان يقصد بالقبة جامع وبعد ماكان له الفوز وبعد سقوط الإمبراطورية المجرية الثانية.. بدأ بالبحث عن أماكن البناء ولكن لتعثر الظروف لم يستطع بناء عشرين جامعا.. وبعد المشورة قرر أن يبنى جامع كبير بعشرين قبة كل قبة.. ترمز لجامع وبمساحة كبيرة حيث أن المساحة التي تحت القبة تعادل مساحة مسجد أنذاك.. وقد كان يتفرد بكونه أول جامع بني بشكل مستطيل خلافا للمساجد التي قد بنيت قبله أو بعده.. وهكذا بني الجامع الكبير ببورصة بعشرين قبة.
أهم الإصلاحات والترميمات في أكبر جامع في بورصة تركيا:
أكبر جامع في بورصة تركيا لقد خضع جامع بورصة الكبير لعدة إصلاحات بداية من القرن الخامس عشر للميلاد أولها سنة 1493 م. وبعدها 1549 م بإضافة مقصورة المؤذنين، و 1815م بإضافة كرسي الواعظ. و 1840 م بإضافة مقصورة السلطان.. وتعرض لبعض الدمار بعد زلزال 1855 م الشهير.. وبعدها تعرض للحريق الذي وقع في منطقة السوق المسقوف في بورصة سنة 1889 م.. وأهم هذه الإصلاحات هي التي تمت بعد زلزال 1855 الذي ضرب مدينة بورصة وخلف 300 قتيل.. والذي أثر على البنية التحتية في بورصة.. كما كان له الأثر البالغ على الجامع الكبير حيث أن ثمانية عشرة من أصل عشرين من قبب الجامع سقطت وبقيت قبتان واحدة أمام المئذنة الغربية والثانية أمام المحراب.
وقد تم ترميم الجامع الكبير في بورصة على يد السلطان عبد المجيد الأول.. حيث أعاد المهندس الفرنسي ليون بارييه تصميم الجامع الكبير داخليا وخارجيا وبدل أسطح المآذن الخشبية بأسطح حجرية.. كما أرسل السلطان عبد المجيد الأول أشهر الخطاطين لوضع رسوم وكتابات داخلية بخطوط جميلة لاتزال حاضرة إلى الآن في على جدران أكبر جامع في بورصة تركيا ((أولو جامع)).
وهكذا في هذا المقال من إيبلا العقارية تحدثنا عن أكبر جامع في بورصة تركيا والذي يعد من التحف المعمارية والأثرية والتاريخية والإسلامية في مدينة بورصة والذي لابد لكل قادم إلى بورصة من زيارته.
تحرير: إيبلا العقارية
إذا اعجبك الموضوع حول أكبر جامع في بورصة تركيا شاركه مع من تحب لتعم الفائدة…
إقرأ أيضاً:
جولة تاريخية في بورصة لزيارة أهم المعالم التاريخية في مدينة بورصة
المعالم التاريخية في مدينة بورصة التركية